في يوم المطر فيه يتساقط وبقوه تضرب على نوافد البيوت مع تردد اصوات القطرات المتساقطه والسماء الملبده بالغيوم وهناك ضوء البرق الذي يسطع بين لحظه واخرى وهمسات الريح تاتي كانها غاضبه من شيء ما مخيفه الاجواء في شارع لا يوجد ناس فيها اما انا فواقفه وساتده ظهري الى عمود وقد تبللت ثيابي كلها واختلطت دموعي بالمطر المتساقط وفي سكون الشارع حيث لا يسمع غير صوت قطرات المطر والريح المخيف والبرق اخاف ولكنني في حاله صدمه احادث فيها نفسي لا ! هل يمكن ما حدث ؟ لا اعتقد ذلك اصرخ باعلى صوتي لا !!!!! لا !!!! لا !!!!!! .......... ما الذي حدث ؟
رايته نعم انه هو ! ومع من ؟ مع اعز صديقه لي !!!
لو قاله غيري لكنت كذبته لكن هل استطيع الان وبعد ان رايته بعيني ان اكذب عيني ؟ !!!
انه حسن ! حسن الرجل الذي احببته وسلمت له مفاتيح قلبي المسكين الذي كانت تتسارع اليه نبضاتي قبل جسدي وبعد رؤيه هذه الصوره المؤلمه كانت بالنسبه لي صدمه كبيره . !!!
فقبل ثلاثه اسابيع كنا انا وحسن قد تواعدنا ان نلتقي بقرب الشاطئ ود عزمني على اكل السمك لاني احبه جدا وقال لي انه مجهز لي مفاجاه ولم يقل ما هو !!!
وكنت سعيده جدا حيث سالتقي بحسن وكنت احضر نفسي وانا اغني من فرحي وانا على وشك الخروج رن هاتفي فاجبت ولم اتوقع من الذي كان يكلمني انها ............!!!!!!!!!!
انها وفاء صديقتي منذ الطفوله التي اعتبرها مثل اختي فنحن نحبان بعضنا البعض بجنون ........
فعندما سافرت وعدتني وفاء انها تاتي لزيارتي يوما ما وها هي الان تفي بوعدها لي وانها بالفعل اتت فلم اصدق ما سمعته وكنت سعيده واريد ان اطير من الفرح سمعت صوت سياره وعلمت انه حسن فاسرعت اليه وحضنته وانا ابكي وهو حضنني بقوه واخبرني ما الامر يا حبيبتي اخبرته بالامر ورجوته ان نذهب لاستقبالها في المطار ولانه لا يقدر ان يرفض لي طلبا وافق لكنه كان دائما يقول لي ها نحن لم نستطع ان نبقى لوحدنا دائما هناك عائق فاخذت يده بيدي وقلت له احبك يا حبيبي فهذا يكفيني نظر الي بحنان وقال وانا كذلك يا كل ما املك ........
وصلنا الى المطار وانا كالمجنونه ابحث عن وفاء ولمحتها اخيرا وسط جمع فركضت اليها وحضنتها بقوه وقلت لها الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي وحشتيني جدا وبدانا نحن الاثنان نبكي من الفرح ثم اخذتها لاعرفها بحسن فعرفتهما ببعض وحسن لا ادري ماذا حدث له لم يسبق له ان ارتبك بهذا الشكل لكني لم ادر بالي لهذه قلت ربما اننا لم نذهب للشاطئ لذلك هو حزين ......... وجلسنا في السياره وفي الطريق قال حسن الن نذهب الى الشاطئ حبيبتي ؟
- لا حبيبي دعها ليوم اخر .
- لماذا لا نذهب ؟
وقالت وفاء ما الامر اانا السبب لعدم ذهابكم ؟
انا اجبت ب لا لكن حسن قاطعني قائلا نعم ........
صدمت قلت لحسن لا يا حسن ووجهت كلامي لوفاء نحن متعبان اليوم لذلك لن نذهب .
قالت وفاء لا ستذهبون انا متاكد ان حسن لديه الكثير ليقوله لك صح حسن وجهت السؤال لحسن ؟
اجابها حسن ببرود وقليل من العصبيه نعم بالفعل .....
حسنا لتذهبوا اذن قاطعت وفاء قائله وهل نتركك لا يمكن ...
وفاء – ولما لا انتم اذهبو وانا ساوضب اغراضي وعندما تاتين سنتكلم لان لدي الكثير لاقوله لك .
قلت ان ذهبنا فستاتين معنا اليس كذلك يا حبيبي قلتها لحسن
اوما حسن براسه كانه مجبر على الموافقه .
فقالت وفاء لا لا اريد ان اكون ضيفه ثقيله عليكم .؟؟؟؟
احسست بابتسامه ساخره تعلو شفه حسن قلت لا يا عزيزتي انتي اليوم ضيفتنا ستاتين .
فقال حسن لنذهب اذن
وعند وصولنا الى المكان رحب بنا الجارسون وارشدنا الى مكان طاولتنا فقد كان حسن قد حجزه من امس كان المنظر جميلا جدا لا يوصف جماله ورومانسي الجو والشموع التي تنير المكان بنوره الضئيل نظرت الى وجه حسن عند دخولنا رايت في عينيه نظرات جديه وعصبيه جلسنا على طاولتنا واعطانا الجارسون قائمه الطعام ثم ذهب وقال سامر عليكم بعد فتره عندها تكونوا قد قررتم ماذا ستاكلون كانت نظرات وفاء تنتقل بيني وبين حسن وفي وجهها نوع من السخريه ثم قالت ساذهب الى الحمام وساتي فورا فور ذهاب وفاء التفت حسن الي وقد تغير تلك النظرات بثانيه واحده فاصبح نظرات تملؤه الحنان وتشعان بالحب وقال لي قولي يا حبيبه قلبي ما الذي تطلبينه ؟ لنختر الطعام معا ونحن نتجادل عادت وفاء وجلست ثم اخذت لائحه الطعام وتنظر الينا فابتسمت لها وهي بادلتني الابتسامه .......... ما الذي تاكليه يا وفاء سالتها قالت ساكل الاخطبوط لانها لذيذه قالتها ضاحكه فضحكت وقلت اختيار جميل جدا
ثم انشغلت مع حسن نختار الطعام واقول انا اريد السمك انت وعدتني لا اريد الا السمك وهو بدا يضحك من تصرفاتي الطفوليه – كم انتي عنيده ماذا لو اكلنا المحار حبيبتي وعمري وروحي
- لا لا لا . لا تخدعني بكلامك الجميل انا لا اريد الا السمك .
- حسنا يا حبيبتي كما تشائين
التفت الى وفاء وقلت لها – اترين ماذا يفعل بي قلتها ضاحكه
ابتسمت وفاء وقالت – نعم
اتى الجارسون واخذ طلباتنا جاء الطعام وبدانا بالاكل كان حسن ياكلني بيده ويقول لي احذري من العظم كانني طفلته الصغيره فكنت سعيده جدا بوجود حسن و رؤيه صديقتي العزيزه وفاء فكنا على الطعام نمازح بعضنا ونضحك حتي انهينا الطعام وخرجنا على الشاطئ نتنزه وتذكرت ان حسن قال لي ان هناك مفاجاه قد حضره لي فقلت له اين مفاجاتي وقرصني من خدي قائلا انت لن تنسي شيء ولا يفوتك شيء ..... فابتسمت وقلت لا .....
مشينا حتى وصلنا الى مكان يوجد بها فرقه صغيره يعزفون على الكمان والناي والجيتار بنغمه عذبه صوتها يملا مسمعي مسك حسن بحنان من يدي وقال لي حبيبتي وغاليتي ناديا انا ..... انا احبك يا ناديا .......... واريد الزواج منك ثم اخرج علبه مجوهرات صغيره من جيبه فتحه اذا فيه خاتم زواج ذهلت وقفت مصدومه مكاني لا اعرف ماذا ارد وكان وجهه كانه ينتظر جوابي قلت بعد ان عدت الى الحقيقه نعم يا حسن اقبل وانا احبك جدا فالبسني الخاتم وحضنني التفت الى وفاء قلت لها هل رايتي فابتسمت وقالت نعم مبروك حياتي حضنا بعض ورجعت الى البيت سعيده جدا ........ ومن هنا بدات المشاكل ...........
كان كلما حسن ياتي الى البيت ليراني ارى وفاء تجلس معه وتتكلم معه الى ان انزل من غرفتي كان حسن يتجاهلها معظم الاحيان وفي يوم طرا لي امر فغادرت البيت ونسيت هاتفي في البيت وعندما عدت رايت حسن في البيت سالته اكان بيننا موعد ؟ قال لا لقد جئت هكذا لاراك ........!!!!!!
قلت حسنا قد تغير تصرفات حسن مع وفاء سابقا كان يتصرف معها بفضاضه ولا يستحبها ولا يحبذ التكلم معها او عنها الان ارى الابتسامات المتبادله النظرات السارقه الاهتمام الزائد بينهما فلم اعر اهتماما لكل هذا وقته نعم اعترف ان تصرفاتي كانت غبيه لكنني كنت واثقه من حب حسن لي وفي يوم كان حسن في بيتنا وكان يصلح المصباح ووفاء لم تكن موجوده حينها رن هاتف حسن فاخذت الهاتف لاعطيه اياه وقع الهاتف من يدي ورايت الرساله المبعوثه له لم اصدق الرساله انها من وفاء : عزيزي انا انتظرك في الحديقه العامه كالمعتاد عند الساعه العاشره .
لا مستحيل . لا يمكن كلمات كنت ارددها في نفسي وانا اعطي الهاتف لحسن رايت تعابير وجهه عندما قرا الرساله نظر اليها وقال حسنا حبيبتي ساذهب لان لدي موعد عمل ........
وانا مصدومه ففي ذلك اليوم كنت اراجع نفسي واقول ما الذي سافعله يجب ان اتاكد اخذت قراري ان اذهب في الساعه العاشره الى الحديقه لارى بعيني حتى اتاكد وظللت جالسه على الكرسي وانا انظر الى الساعه واحسب الدقائق والثواني وتتسارع نبضاتي قلقه وخائفه جدا وعند العاشره اخذت معطفي وذهبت الى المكان المنشود انتظرت قليلا حتى رايتهما نعم كم كنت مغفله الى هذه الحد حيث اني لم الاحظ الخيانه هذه وبت الوم نفسي بدات المطر بالهطول بشده وقد دخل حسن ووفاء الى مطعم قريب وانا هرعت الى الشارع اسير كالمجنونه لا يمكن لا اصدق ما رايت لكنها الحقيقه المؤلمه وفي ظل هذه الاحداث والافكار التي تمر بي وربط الاحداث ببعضها قررت في النهايه الانفصال عن حسن عدت الى البيت وقتها ولم انم الليل جالسه استرجع السنين الضائعه سمعت طرق باب وقد دخلت وفاء الى البيت ودخلت غرفتها اما النار ففكانت تحرق داخلي بكيت وبكيت وكنت اشكو همي واقول للالف اكنت مقصره في حقه ؟؟؟؟؟؟ لماذا ؟؟؟
اسئله كثيره كانت تراود مخيلتي لكني لم اجد الاجابه عنها حتى صدع راسي من كثر التفكير . وفي الصباح الباكر جاء حسن الى البيت وقد اخبرته بقراري دون اللجوء الى شرح مفصل وقد كنت صارما معه ولم ابالي بتوسلاته لكني رميت الخاتم في وجهه وقلت لا اريد ان اراك ثانيه لكني قلت له السبب اراد ان يبرر موقفه لكني صددته لاني كنت موجعا فقد رايته بام عيني رحل حسن من حياتي ولم انفصل عن وفاء لكن علاقتي لم تبق على حالها فقد اعتذرت مرات عديده على تصرفها وبررت انها لا تحبه لكنه احبه تعجبت من وقاحتها في طريقه التبرير لكني ودعتها في اول طائره ذاهبه الى موطنها بدات حياتي بصفحه جديده وقاومت الام الحب والعشق والهوى التي كانت كطعنات الخنجر مغروس في اضلعي وفي يوم وانا عائده من العمل رايت مغلفا على عتبه بابي اخذت الظرف وفتحته اذا هو من حسن مكتوب :
حبيبتي ناديا
لقد ارسلت اليك عده رسائل لكنك غيرتي مكان اقامتك وانتقلتي لكنني بفضل مساعده البعض استطعت ان اجلب عنوانك الحالي انا يا اميرتي لا استطيع تبرير موقفي لكني اقول لكي والشاهد ربي اني لم اخنك يوما حتى صديقتك وفاء هي التي كانت ترسل لي رسائل وانا لا ابالي بها لا اعرف من اين اخذت رقمي لكن هذا الذي حدث كانت تضايقني وتقول لي احبك وكل ما قالته لك في حقي كذب فانا دائما كنت اذكرها باني احبك واني لا استطيع الاستغناء عنك لا ادري ماذا حدث يا غاليتي وكيف ان الشيطان استطاع ان يفرق بيننا كانت دوما تكتب لي عزيزي وكلمات عذبه لكني ولاجلك كنت اعمل نفسي كاني لم اسمع شيئا اعلم اني مهما قلت لك فانك لن تغفري لي واليوم الذي رايتنا معا كنت قد ذهبت للقاء رئيسي صادفتها هناك فانا تكلمت مع رئيسي عندما كنت في منزلك انتظرك واتفقنا على الساعه الذي نتقابل فيها رايتها هناك وقد ارادت ان تتكلم قليلا قبل ان ياتي رئيسي فسمحت لها وبعدها هطلت المطر فاضطررنا الدخول الى المطعم وبعدها بلحظات رحلت هي لان رئيسي اتى كانت تحادثني عن شخص هي تحبه وهو يحب اخرى وطلبت مني المساعده ليس الا ان لم تثقي بكلامي تستطيعين ان تسالي رئيسي فانا من كثر حبك لا استطيع خيانتك ..........
احبك ارجوك سامحيني والا سابقى من دونك ميت لكن اتنفس لا حياه لي من دون ناديا فانت الجزء المكمل لي ارجوك عودي الي .......
حبيبك حسن
بعدما قرات الرساله صدمت لكنني احسست بان هناك شيء ما قد كسرت في داخلي وانه كان عليه الوثوق بي ومصارحتي بكل شيء من البدايه اخذت الهاتف واتصلت به وقلت له لقد وصلني رسالتك وقد قراتها لكني احتاج المزيد من الوقت للتفكير واذاما رجعنا يجب ان نبني علاقتنا على اساس الثقه والصراحه في كل شيء .......
ها هو القصه التي دائما ما نسمعها خيانه وغدر لكن يجب ان نعطي المقابل ان يشرح لنا ويبرر موقفه مهما كان ليس مثلي لم اسمح بالحقيقه ان يظهر وكنت كالدرع امام الحقيقه ولولا ارساله رساله كنت قد بقيت على جهل من الامر ويجب ان يبنى العلاقه بين كل اثنين على الصدق والصراحه والثقه المتبادله ......
والحب نعمه يجب عدم التفرط فيه بين لحظه غضب او الاستعجال في الحكم على الحبيب فحافظ على من تحب كما تحافظ على نبته او ورده تزين حديقتك ........
بقلمي ........ ليلى