شارك وفد من شئون الجمارك في الندوة العربية حول الإدارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات الخطرة التي عقدت في دمشق مؤخراً في إطار حرص وزارة الداخلية على الاهتمام بتوعية منتسبيها والارتقاء بجانب الثقافة البيئية لما لذلك من أهمية على المستوى المحلي والدولي .
وناقشت الندوة مبادرة الجمارك الخضراء GCI التي أنشئت بالتعاون بين منظمة البيئة الدولية UNEP ومنظمة الجمارك الدوليةWCO في عام2003م .
ومن أهم أهداف المبادرة التعاون والتنسيق بين أمانات الاتفاقيات البيئية الدولية ومنظمة الجمارك الدولية وذلك لأهميتها في مراقبة المنافذ ولتحقيق بنود الاتفاقيات البيئية الدولية في المحافظة على سلامة البيئة . كما تطرقت الندوة إلى مدى خطورة المواد الكيمائية GHS وكيفية التعامل معها .
وحثت الندوة على تشجيع الدول العربية للتوقيع على الاتفاقيات البيئية الدولية وذلك لأهمية المحافظة على سلامة البيئة وإبعاد المنطقة العربية عن التجارة غير المشروعة للمواد والنفايات السامة ونفايات أسلحة الدمار الشامل ، وإجراءات الموافقة المسبقة لدخول النفايات والمواد الكيميائية والمبيدات السامة والخطرة .
وتعتبر مملكة البحرين من أوائل دول الخليج والشرق الأوسط سعياً نحو تفعيل مبادرة الجمارك الخضراءGCI ، حيث تجلى ذلك واضحا في بنود اتفاقية "بازل" التي تنص على مراقبة حركة النفايات الخطرة عبر الحدود الدولية وكيفية التخلص منها.
وتأتي مشاركة شئون الجمارك من منطلق الاهتمام التي تبديه وزارة الداخلية بالدورات التثقيفية حول أمور البيئة والمناخ وذلك بتوجيهات وزير الداخلية المستمرة نحو تشجيع رجال الأمن على اكتساب أكبر قدر من المعرفة العلمية التي تفيدهم في مجال العمل والتي تزيد من ثقافتهم الأمنية ، ومتابعة العميد باسم بن يعقوب الحمر رئيس الجمارك نحو تفعيل مبدأ الجمارك الخضراء في مملكة البحرين لأهميتها البالغة في زيادة الوعي الجمركي حول كيفية ضبط المواد الكيميائية التي تدخل في إطار التجارة غير المشروعة