علمت "آخر خبر" من مصادر أمريكية مطلعة في مدينة دالاس على حيثيات محاكمة الشاب الأردني حسام الصمادي بأن فريق الدفاع الأمريكي المكلف حكوميا بقضية إتهام الصمادي بمحاولة تفجير عمارة في مدينة دالاس الأمريكية في العام الماضي سيصلون إلى العاصمة الأردنية عمان لمقابلة وإستجواب 16 شاهدا يعتقد بأن شهاداتهم ستعزز موقف الدفاع عن الشاب الأردني في القضية .
وكانت قاضية المقاطعة التي تجري بها المحاكمة "باربارا مين "وافقت -حسبما علمت آخر خبر -على طلب هيئة الدفاع نهاية الشهر الماضي على ان تجري كافة التحقيقات والإتصالات بالشهود في مبنى السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان تحت رقابة عاملين حكوميين في السفارة لتصديق الأقوال وتسجيلها رسميا بعد تحفظ هيئة الإدعاء على زيارة هيئة الدفاع للعاصمة الأردنية عمان .
الشهود الذين طالب الصمادي مقابلتهم في موطنه الأصلي مجموعة من أقاربه ومعلميه وموظفين في مديرية التنمية الإجتماعية وأطباء يعيشون في المدينة التي كان يعيش بها ويعرفونه عن كثب كما أخبر هيئة المحكمة . ويتوقع أن تكون شهاداتهم لصالحه ضمن سياق أنه شاب لديه العديد من المشاكل النفسية التي قد تكون هي السبب لما جرى وسط تأكيداته المتكررة أثناء محاكمته - كما علمت آخر خبر - عدم رغبته يوما بالإساءة للولايات المتحدة الأمريكية التي أحبها ولا يزال .
ويحاول فريق الدفاع عن الشاب الصمادي إثبات أن حسام كان قد تربى في أسرة محافظة في عجلون ودرس في مدرسة مسيحية وشارك بنشاطات تلك المدرسة اللامنهجية وبأنه تربى على محبة جميع الأشخاص بغض النظر عن الأديان في محاولة من فريق الدفاع لاثبات أن حسام الصمادي لم يكن متدينا ولا علاقة له بالإرهاب أو النشاطات السياسية كما دون فريق المحاماة في وثيقة طلبهم من القاضية " باربارا " للسماح لهم بزيارة الأردن والإلتقاء ببعض الأشخاص هناك لتعزيز أقوال المتهم .
الوثائق التي قدمها فريق الدفاع للمحكمة تتحدث عن أن حسام كان يعاني من علامات إكتئاب ومعاناة نفسية شديدة بعد إنفصال والديه إزدادت هذه الحالة سوءا بعد وفاة والدته بمرض سرطان الدماغ .
وحسب الوثائق المقدمة التي إطلعت آخر خبر على بعض منها بأن الصمادي قد أخبر المحكمة بأنه قد حضر للولايات المتحدة لتغيير الظروف التي كان يعيشها وبأنه أحب الولايات المتحدة ولم يكن له إي إتصالات مع الجماعات الإسلامية المناهضة للولايات المتحدة.
وكان الصمادي الذي يبلغ من العمر 20 عاما قد تم القبض عليه في الرابع والعشرين من شهر أيلول الماضي بعد أن إتهمته السلطات الفدرالية بعد أن قام بإيقاف سيارته التي كان يعتقد حسب الرواية الحكومية بأنها مفخخة تحت عمارة مكونة من 60 طابقا في وسط مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية.حيث قام الصمادي بمحاولة التفجير عن بعد من خلال الإتصال برقم كان قد زوده به ضباط التحقيقات الفيدرالية السريين ومعظمهم من الضباط العرب او الذين يتقنون اللغة العربية في مكتب الإتحاد الفدرالي بالولاية التي يعيش بها بعد أن أوهموه بأنهم يعملون لصالح خلية نائمة تابعة لتنظيم القاعدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول مكتب التحقيقات الفدرالية بأن موظفيهم قد بدأو الإتصال بحسام بعد أن راقبوا زياراته المتعددة لموقع إلكتروني لمتشددين إسلاميين .
المحاميان اللذان سيحضران لعمان لأخذ أقوال الأردنيين في السفارة الأمريكية هما كل من "ريتشارد أندرسون" و "بيتر فلوري" صرحا لبعض وسائل الإعلام الأمريكية بأن صعوبة سفر ما يقارب 16 شاهدا للولايات المتحدة وربما صعوبة حصولهم على تأشيرات زيارة هو ما جعلهما يفكران بالسفر لعمان ومقابلة هؤلاء الأشخاص وتسجيل التحقيقات بالفيديو لتقديمه لهيئلة المحلفين التي ستقرر إن كان المتهم مذنبا أم لا في محاكمته النهائية في السابع من شهر حزيران هذا العام.
وكانت القاضية - كما أبلغت المصادر آخر خبر - قد وافقت على سفر فريق الدفاع ما بين الثاني والعشرين من آذار الحالي ولغاية التاسع من نيسان المقبل .بعد أن وقع الصمادي وثيقة تثبت موافقته وعدم مطالبته بالتواجد مع المحامين في عمان وهو حق يكفله القانون الأمريكي للمتهمين في قضايا مشابهة لحضور كافة مراحل محاكمتهم .
وهذه بعض الأسماء لمواطنين أردنيين سيقوم فريق الدفاع بمقابلتهم في السفارة الأمريكية بعمان وأخذ إفاداتهم وشهاداتهم بخصوص القضية :
- إيسار مزاهرة : معلمة الصمادي للغة الإنجليزية والدين المسيحي
- عمر المومني : يعمل ممرضا وهو أحد أقارب الصمادي من طرف والدته
- مصطفى الصمادي : صديق طفولة ودراسة لحسام الصمادي
- د. زياد المومني : الطبيب الذي عالج والدة الصمادي قبل وفاتها والذي كان قد صرح لوسائل إعلام أردنية بأن حسام كان مضطرب ويتصرف بشكل غريب أثناء معالجة وبعد وفاة والدته .
هذا بالإضافة - كما علمت آخر خبر - للعديد من الشخصيات والأسماء التي يعتقد بأنها على معرفة بحسام بالإضافة لبعض أفراد عائلته .
مقالات ذات صلة
الصمادي .. قضية ومكيدة